باشرت فرقة مراقبة الأجانب التابعة لولاية أمن طنجة، الاثنين 11 غشت 2014، تحقيقا مع مواطنة فرنسية موالية لجبهة البوليساريو المزعومة، على خلفية مشاركتها في وقفة تضامنية غير مصرح بها الى السلطات العمومية، مع وفاء شراف، الناشطة في الجمعية المغربية لحقوق الانسان، المعتقلة في قضية تتعلق بالتبليغ عن جريمة وهمية تعلم بعدم حدوثها، وإهانة الضابطة القضائية عن طريق الإدلاء ببيانات زائفة.
وحسب مصادر مطلعة، فقد جرى التحقيق مع المعنية بالأمر من طرف عناصر فرقة مراقبة الأجانب، بناء على تعليمات النيابة العامة بعد رفضها التصريح بهويتها والإدلاء ببياناتها التعريفية لعناصر الأمن، وبعد إصرارها على المشاركة في وقفة احتجاجية غير قانونية، لانعدام التصريح المسبق إلى السلطة المحلية.
وأوضح مصدر أمني أنه جرى تحصيل أقوال المعنية وإخلاء سبيلها، في انتظار إحالة الملف على القضاء لتقرير المتعين قانونا في النازلة.
يذكر ان المواطنة الفرنسية التي تعمل كاتبة عامة في جمعية فرنسية، سبق أن زارت مدينة العيون خلال الأسبوع الفارط، لمناصرة أتباع الطرح الانفصالي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، بسبب مواقفها المنحازة لجبهة البوليساريو المزعومة، قبل أن تتوصل بدعوة من خديجة الرياضي وأعضاء الجمعية المغربية لحقوق الانسان، من أجل المشاركة في وقفة تضامنية مع المعتقلة وفاء شراف.
للإشارة، فإن وفاء شرف تمثل حاليا أمام المحكمة الابتدائية بطنجة، في حالة اعتقال بعدما تم التأكد من فبركتها لسناريو محبوك، تزعم فيه تعرضها للتعذيب والاختطاف من طرف عناصر الأمن، قبل أن يتضح أن الأمر يتعلق بتصريح كيدي، وبجريمة وهمية لا أساس لها من الصحة.
وقد استغربت العديد من الأوساط الحقوقية والمدنية كيف أن فرنسا أصبحت تحشر نفسها في جميع القضايا التي تهم المغرب والمغاربة. فبعد التحركات المناوئة التي قامت وتقوم بها حركة المسيحيين لمناهضة التعذيب ACAT، ها هي جمعية اخرى تكلف كاتبتها العامة بالحضور إلى المغرب، لمناصرة جبهة البوليساريو والجمعية المغربية لحقوق الانسان في مهمة واحدة وفي وقت واحد.
ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول حقيقة الاجندات التي تخدمها بعض الجمعيات الوطنية التي تتوفر على صبغة المنفعة العامة !
إرسال تعليق